وانفرط العقد { مقالُ الأسبوعِ

زمنٌ خفتَ فيه صوت الحقِّ حتى لا يكاد يبين

وضاعَ صوتُ النذيرِ بين نباح الأعداء وعواء المنافقين

في خضمِّ هذه الأحداث وبين التفريط والإفراط

وتعالي الأصوات مع اختلاف الآراء ، كل منهم يدعي أنه على حق


شُوهتْ معالم الطريق التي تقودنا إلى تحقيق أهداف سامية

وتخدم متطلباتنا كمسلمين

.

كثيراً ما نسمع هذه الكلمات عند الحديث عن المرأة العربية

فبين المناداة بالإفراج عن الحمامة الحزينة
لتنطلق وهي تغني (( حريتي حريتي ما أجمل الحرية ))


وبين التهميش والنظرة الدونية وإحكام الرباط على الأعناق المساقة
والأفواه المكممة إلا من بقايا تمتمة (( سمعنا وأطعنا ))

.

ضاعت الحلقة الأساسية التي وضعها الإسلام لتنظم عقداً تكفل بجمع درره ونظمه بما يكفل لروح المجتمع

سعادتها الأبدية وتسببت بانفراطه



ولما لضياع هذه الحلقة الهامة المتكفلة بإسعاد المجتمع وضمان حقوقه
من أثر السوء على المجتمع ، اجتهد الجميع في البحث عنها



فمنهم من تاه عنها فاستبدلها بحديدة صدئة ،شوهت منظر العقد وجعلته عرضةً للإنتقاد ممن لم يرتدوا حلة أبدا

ومنهم من وجدها غير انه لم يهتد إلى المكان والكيفية التي يجب أن يضعها بها

فبدى العقد متدلياً ، يقول لمرتديه (( اخلعني ))


وهناك من ابتهج لفقدانها وراح يلعب بالدرر يقدم هذه ويؤخر تلك حسب ما تشتهي نفسه ويملي عليه هواهـ